Apedia

من في صخر كان بن أن ما أرى

Title وملَّت سُليمى!
Poet قال صخرُ بن الشريد
Bahr بحر الطويل
F ١ أرى أمَّ صَخْرٍ لا تملُّ عِيادَتي ...
٢ ...
٣ ...
٤ ...
٥ ...
B
١أرى أمَّ صَخْرٍ لا تَملُّ عِيادَتيوَمَلَّتْ سُلَيمى مَضْجَعِي وَمَكاني
٢فأيُّ امرىءٍ ساوَى بأمٍّ حَليلةًفلا عاشَ إلا في أذى وهَوانِ
٣لَعَمري لقد نَبَّهتِ مَنْ كان نَائِمًاوأَسْمَعْتِ مَنْ كانتْ له أذُنانِ
٤أَهُمُّ بأمرِ الحزمِ لو أَستَطيعهوقدْ حِيْلَ بينَ العَيْر والنَّزَوانِ
٥وما كنتُ أخشى أن أكون جِنازَةًعليكِ، وَمَن يَغترُّ بالحَدَثانِ!
Explian
طُعِن صخرُ بن الشريد في معركة قَاتَل فِيها قِتالا شديدا، فَمَرِض من جُرحه ولَزِمَ الفراش، وطال به مرضُه حولا كاملا، وكانت تقوم على رعايته وهو في تلك الحال أمُّه وزوجتُه، وكان بين زوجته وأُمِّه قديما شيء من الخصومة، وربما كان صخر يميل إلى جانب إلى زوجته، وأصبح قومه يعودونه وهو في فراشه أنهكه التعب، فَسَمِعَ يوما أحدَهم يقول لزوجته: كيف أصبح صخر اليوم؟ فقالت -وقد مَلَّت منه-: لا حيّا فيرجى ولا ميْتا فَيُنسى! فَسِمِع صخر كلامَها فشقّ عليه جدا، وسَمِعَ آخر يقول لأمّه: كيف أصبح صخر اليوم؟ فقالت: أصبح بحمد الله صالحا، ولا يزال بحمد الله بخير ما رأينا سوادَه. أي ما رأيناه. وهمَّ صخر بقتل زوجته من الغَيْظ، ولم يستطع أن يحمِلَ السيفَ.

أرى أم صخر لا تمل عيادتي .. وملّت سليمى مضجعي ومكاني
عيادتي: زيارتي.
يقول: أرى أم صخر ما تفتأ ترعاني وتقوم عليّ في مرضي وتصلح من حالي، أما زوجتي سليمى فقد سئمت من ذلك، وملّت مضجعي ومكاني.

فأيُّ امرئ ساوى بأمٍّ حليلةً .. فلا عاش إلا في أذى وهوان
حليلة: زوجة.
يقول: من كان يسوّي في المنزلة بين أمه وزوجته، ويقارب في الدرجة بينهما، فلا عاش إلا في أذى وهوان، وأين الأم من الزوجة!

لعمري لقد نبّهت من كان نائما .. وأسمعتِ من كانت له أذنان
يعني لما قالت عنه: (لا حيا فيُرجى، ولا ميتا فيُنسى!)
فيقول: قلتِ هذه المقالة الشنيعة، فنبّهتِ بها حتى النائم! وأسمعتِ بها كلّ ذي أذنين.
وأراد بهذا الكناية عن كون موقف سليمى سيعتبر به كلُّ من بَلَغَهْ وعلِمَ به.

أهُمَّ بأمر الحزم لو أستطيعه .. وقد حيل بين العَير والنزَوان!
العَير: حمار الوحش. ونَزوان العير: وثوبه على أنثاه.
يقول: أهم بقتلها وشفاء صدري منها لو أستطيع ذلك! ولكن قد أقعدني مرضي فحيل بيني وبين ذلك كما حيل بين العير والنزوان.
وقد أرسل الشطر الأخير مثلا، يُضرب فيمن يحول بينه وبين مقصوده شيء.

وما كنت أخشى أن أكون جنازة .. عليكِ، ومن يغترّ بالحدَثان!
جِنازة: قال الأصمعي وغيره: الجِنازة بالكسر الميّت، والجَنازة بالفتح السّرير.
والعربُ تقول: هو عليه جنازة، إذا كان ثقيلاً عليه.
الحدَثان: مصدر حدث، أي ما يحدث من نوائب الزمان وصروف الدهر.
يقول: وما خشيتُ يوما أن أكون ثقيلا عليكِ، وما ظننتُ أن ذلك مكاني منكِ، ولكن
الناس تتغيّر! ومن الذي يغترُّ بحوادث الزمان!؟
AboutPoet صخر بن عمرو بن الحارث بن الشريد السُّلَمي، أخو الخنساء الشاعرة. كان من فرسان بني سليم، ولأخته (الخنساء) شعرٌ كثير في رثائه ورثاء أخيه معاوية المقتول قبله، ومن مشهور ما قالته فيه: 
وإن صخرًا لتأتمّ الهداة به ..  كأنه علم في رأسه نار

Learn with these flashcards. Click next, previous, or up to navigate to more flashcards for this subject.

Next card: في بن أبي من أمية الله لم عليه

Previous card: من وكان لم قال ولا في الذي فيه

Up to card list: قلادة الأديب - مختارات شعرية صالحة للاستشهاد