Apedia

في بن أبي من أمية الله لم عليه

Title زفرةُ والد!
Poet قَالَ أُميَّة بن أبي الصَّلْت (9هـ)
F ١ غَذَوتُك مَولودًا ...
٢ ...
٣ ...
٤ ...
٥ ...
٦ ...
٧ ...
B
١غَذَوتُك مَولودًا، وعِلْتُكَ يَافِعاتَعُلُّ بِمَا أُدْنِي إِلَيْك، وتَنْهَلُ
٢إِذا لَيْلَةٌ نَابَتْكَ بالشَّكْوِ لم أَبِتْلِشَكْواكَ إِلَّا سَاهِرًا أَتَمَلْمَلُ
٣كَأَنِّي أَنا المطروقُ دُونَك بِالَّذِيطُرِقْتَ بِهِ دوني فَعَينيَ تَهمِلُ
٤تخَافُ الرَّدى نَفسِـي عَلَيْكَ، وَإِنَّهَالَتَعْلَمُ أَن الْمَوْتَ حَتْمٌ مُؤَجَّلُ
٥فَلَمَّا بَلَغْتَ السِّنَّ والغايةَ الَّتِيإِلَيْهَا مَدَى مَا كنتُ فِيكَ أُؤَمِّل
٦جَعَلْتَ جَزَائِي غِلْظَةً وَفَظاظةًكَأَنَّك أَنْتَ الـمُنْعِمُ المتَفَضِّل
٧فَلَيْتَك إِذْ لم تَرْعَ حَقَّ أُبُوَّتيفَعَلْتَ كَمَا الجَارُ المجاورُ يَفْعَلُ
Explian
غَذَوتُك مَولودًا، وعِلْتُكَ يَافِعًا .. تَعُلُّ بِمَا أُدْنِي إِلَيْك، وتَنْهَلُ
غذوتك: قُمْت بمؤنتك. وعِلْتك: كفلتك وأنفقت عليك.
اليافع: الغلامُ إذا شارَفَ البلوغ. تَنْهَل: النَّهَل هو الشرب الأول. والعَلَلُ: الشُّرْبُ الثَّانِي. يُقَالُ: عَلَلٌ بَعْدَ نَهَلٍ.
يقول: قمتُ بمؤنتك وَأَنت مَولُود، وكفيتك حاجاتك وقتَ شبابِك، وأخذتُ أدني إِلَيك مَصالحك، فتأخذ مِنْها ما شئتَ مرةً بعد أخرى. يذكِّره بأفضالِه عليه لما رأى من تَنَكُّرِهِ وعُقُوقِهِ.

إِذا لَيْلَةٌ نَابَتْكَ بالشَّكْوِ لم أَبِتْ .. لِشَكْواكَ إِلَّا سَاهِرًا أَتَمَلْمَلُ
التَّمَلْمُل: تقلُّب الإِنسان على الفراش، لا يسكن ولا يستقر.
الشَّكْو: الشكوى.
يقول: كنتُ إِذا أصَابك مَا يُؤْذِيك في ليلةٍ من الليالي، سَهِرَت عَيني فلا أذوق طعم النوم.

كَأَنِّي أَنا المطروقُ دُونَك بِالَّذِي .. طُرِقْتَ بِهِ دوني فَعَينيَ تَهمِلُ
كَأَني في تململي على فراشيْ، وسهريْ في تلك الليلة، وفيض عينيَّ بالدمع، أنا المصاب بما أصبتَ به، ولستَ أنت.

تخَافُ الرَّدى نَفسِـي عَلَيْكَ، وَإِنَّهَا .. لَتَعْلَمَ أَن الْمَوْتَ حَتْمٌ مُؤَجَّلُ
الردى: الْهَلَاك. والحتم: الوَاجب الوقوع.
يقول: مع علمي أن الموت واقع حتما لكل أحد في نهاية المطاف، إلا أني كنت أحوطك وأخاف عليكَ منه، فهو يخاف عليه من الواقع حتْما، فكيف بغيره؟!

فَلَمَّا بَلَغْتَ السِّنَّ والغايةَ الَّتِي .. إِلَيْهَا مَدَى مَا كنتُ فِيكَ أُؤَمِّل
لما بلغت المرحلة التي تتعلق بك فيها غاية آمالي ومنتهى رجائي للفرح باكتمالك، والانتفاع بإحسانك:

جَعَلْتَ جَزَائِي غِلْظَةً وَفَظاظةً .. كَأَنَّك أَنْتَ الـمُنْعِمُ المتَفَضِّل
هذا البيت هو جواب (لـمَّا) في البيت الذي قبله، أي: لما بلغتَ المرحلةَ التي أؤملها، جعلتَ جزائي غلظةً وفظاظةً، كأنَّ الفضلَ لك والإنعامَ منك!

فَلَيْتَك إِذْ لم تَرْعَ حَقَّ أُبُـوَّتي .. فَعَلْتَ كَمَا الجَارُ المجاورُ يَفْعَلُ
ليتني حين فاتني حق الأُبوَّة، ظَفِرْتُ مِنْكَ ولو بحقِّ الِجوار!
 
AboutPoet أمية بن عبد الله أبي الصلت بن أبي ربيعة الثقفي، من أهل الطائف، شاعر جاهلي حكيم، قال أبو عبيدة: اتفقت العربُ على أن أمية أشعر ثقيف. كان أمية في الجاهلية نظر الكتب وقرأها ولبس المسوح، وتعبد أولا بذكر إبراهيم وإسماعيل والحنيفية، وحرم الخمر، وتجنب الأوثان، وطمع في النبوة، لأنه قرأ في الكتب أن نبيا يبعث بالحجاز. 
قال ابن حجر: والمعروف أنه مات في السنة التاسعة، ولم يختلف أصحاب الأخبار أنه مات كافرا، وقيل: أنه الذي نزل فيه قوله تعالى: {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها}. 
وروى مسلم في صحيحه عن الشَّريد قال: ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فقال: «هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيء؟» قلت: نعم، قال: «هيه» فأنشدته بيتا، فقال: «هيه» ثم أنشدته بيتا، فقال: «هيه» حتى أنشدته مائة بيت. وفي البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم».

Learn with these flashcards. Click next, previous, or up to navigate to more flashcards for this subject.

Next card: من في عليه له عند ذَهَبَ الرُّقادُ الشدائد

Previous card: من في صخر كان بن أن ما أرى

Up to card list: قلادة الأديب - مختارات شعرية صالحة للاستشهاد