Apedia

في الله من على إلى لا عن قال

Title
لَسَتَ الملومَ!
Poet قال المتنبي (354 هـ):
Bahr بحر الكامل
F ١ أبعين مفتقر ...
٢ ...
B
١أبعين مفتقر إِليك نَظَرتنيفأهنتني وقذفتني مِن حالِقِ
٢لستَ الملومَ أَنا الملومُ لأنَّنيأنزلتُ آمالي بِغَيرِ الخالِق[١]
Explian
[١] قال ابن خلكان: كان الشيخ تاج الدين الكندي رحمه الله يروي للمتنبي هذين البيتين، وهما لا يوجدان في ديوانه، وكانت روايته لهما بالإسناد الصحيح المتصل به، فأحببت ذكرهما لغرابتهما. وينسبهما بعضهم لأبي الفرج صاحب الأغاني.

الحالق: المكان المشرف المرتفع.
يقول: هل كنت حين نظرتني مفتقرا إليك هان عليك شأني، فأهنتني وخذلتني ولم تقضِ حاجتي، وقذفتني من مكان مرتفع حتى تحطمت آمالي على صخرة الخذلان؟ ليستِ الملامةُ عليك في شيء من ذلك، وإنما أنا الملومُ لأنني عَلَّقْتُ حِبالَ آمالي بغير الخالق سبحانه وتعالى. وهكذا لا يركن العبد إلى المخلوق ويعتمد عليه إلا ويُخذَلُ من جِهَتِه، وسائلُ الله تعالى لا يخذل ولا يخيب!
ذكر محمد بن عمر الرازي في تفسير مفاتح الغيب تجربته في هذا الشأن فقال: (الذي جربته من أول عمري إلى آخره أن الإنسان كلما عول في أمر من الأمور على غير الله صار ذلك سببا إلى البلاء والمحنة والشدة والرزية، وإذا عول العبد على الله ولم يرجع إلى أحدٍ من الخلق حصل ذلك المطلوب على أحسن الوجوه، فهذه التجربة قد استمرت لي من أول عمري إلى هذا الوقت الذي بلغت فيه إلى السابع والخمسين، فعند هذا استقر قلبي على أنه لا مصلحة للإنسان في التعويل على شيء سوى فضل الله تعالى وإحسانه).
وقال الصرصري:
إذا انقطعت أطماع عبد عن الورى .. تعلَّـق بالرب الكـريم رجاؤه
فأصبـح حُـرًّا عِزَّةً وَقَناعةً .. على وجـهه أنواره وضـياؤه
وإن عَلِقَت بالخلق أطماع نفسـه .. تباعـد ما يرجـو وطال عنـاؤه
فلا ترجُ إلا الله للخطب وحـده .. ولو صحَّ في خِلِّ الصَّفاء صفاؤه
AboutPoet أحمد بن الحسين أبو الطيّب الْجُعفيُّ الكوفيِ المتنّبي الشاعر، قيلَ بأنه ادعى النبوة في أولِ شأنه ثم رجع عن ذلك فسمي بالمتنبي، وكان هو ينكر وُقوعَ ذلك، أَكْثَرَ المُقامَ بالبادية لاقتباسِ اللغة، ونظر في فنون الأدب والأخبار وأيّام الناس، وتعاطى قوْلَ الشعر في صِغَره حتى بَلَغَ فيه الغاية، ومدح الملوكَ، وفي شعره ما يوحي بأنه كان يبحث عن وِلاية، وسارَ شعره في الدنيا في حياته وبعد مماته، وله الأمثال السائرة والمعاني المبتكرة، قال ضياء الدين نصر الله ابن الأثير: سافرت إلى مصر ورأيت الناس يشتغلون بشعر المتنبّي، فسألت القاضي الفاضل، فقال: إنّ أبا الطيّب ينطق عن خواطرِ الناس! مات مقتولا وعمره إحدى وخمسون سنة، توسَّع الذهبي شَيئًا ما في ترجمته في تاريخ الإسلام.

Learn with these flashcards. Click next, previous, or up to navigate to more flashcards for this subject.

Next card:

Previous card: نعمة الشكر الله في إلا المعنى أن على

Up to card list: قلادة الأديب - مختارات شعرية صالحة للاستشهاد